علي ملعب باتا تلتقي غانا المرشحة فوق العادة لإحراز اللقب مع زامبيا المفاجأة السارة للبطولة , في قبل النهائي الأول للنسخة رقم 28 لنهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها ملاعب غينيا الاستوائية والجابون.
كان المنتخب الغاني الذي يقوده الصربي جوران ستيفانوفيتش قد تصدر المجموعة الرابعة في الدور الأول بفوزين علي بتسوانا و مالي وتعادل وحيد مع غينيا ثم تمكن من إزاحة المنتخب التونسي مع دور الثمانية بعد تغلبه عليه بهدفين مقابل هدف بعد والقت الإضافي.
أما المنتخب الزامبي الذي يقوده المدرب الفرنسي الشاب هيرفي رينار فنجح هو الأخر في تصدر المجموعة الأولي برصيد 7 نقاط أيضاً من فوزين علي السنغال وغينيا الاستوائية و تعادل مع ليبيا, قبل أن يتمكن من بلوغ هذا الدور دون عناء علي حساب المنتخب السوداني بعد أن تغلب عليه بثلاثية دون رد في دور الثمانية.
علي أرض الملعب يملك كلا المنتخبين عناصر قادرة علي صنع الفارق و إسعاد الجماهير المحلية , حيث يزخر منتخب "النجوم السوداء" بنجوم من طينة القائد جون منساه مدافع ليون الفرنسي ونجوم الوسط و الهجوم علي سولي مونتاري نجم الإنتر الإيطالي و أندريه أيو مهاجم مارسيليا الفرنسي وهدف الفريق مع منساه برصيد هدفين بالإضافة إلي زميله في الخط الأمامي أسمواه جيان لاعب العين الإماراتي.
من جانبه يملك منتخب " تشيبولوبو" علي نجوم من عينة ستوبيلا سوينزو مدافع مازيمبي الذي فتح الطريق للفوز الكبير علي السودان في دور الثمانية و زميله في العملاق الكونغولي رينفورد كالابا و مهاجم يانج بويز السويسري الشاب إيمانويل مايوكا صاحب أول هدف لهذا المنتخب في هذه النهائيات في شباك السنغال و معهم بالطبع الهدافين جيمس تشامنجا لاعب داليان الصيني و زميله في نفس الدوري كريستوفر كاتونجو لاعب هينان كونستروكشن و قائد الفريق وهدافه في البطولة برصيد 3 أهداف.
أرقام الفريقين خلال هذه البطولة تعطي تفوق للزامبيين علي صعيد الفاعلية الهجومية بفارق هدفين (8 مقابل 6) أما علي الصعيد الدفاعي فيتفوق الغانيون بفارق هدف حيث استقبلت شباك حارسهم كواراسي هدفين فقط مقابل ثلاثة أهداف ولجت شباك حارس التماسيح كيندي مويني.
تاريخياً يحمل لقاء اليوم الرقم 3 في تاريخ مواجهات المنتخبين الغرب إفريقيين في النهائيات, والتاريخ يقول أن التكافؤ كان شعارهما في المواجهات المباشرة , حيث فازت غانا بأول لقاء يجمعها مع زامبيا في الدور الأول من النسخة رقم 11 التي استضافتها وفازت بلقبها عام 1978 بهدفين مقابل هدف , وردت زامبيا وحققت الفوز في المواجهة الثانية التي جمعت الطرفين في لقاء تحديد المركز الثالث في النسخة رقم 20 التي نظمتها جنوب إفريقيا عام 1996 وفازت بهدف دون رد.
تاريخياً أيضاً سيكون لقاء اليوم خطوة عملاقة للمنتخب الغاني نحو لقبه الخامس بعد أن سبق أن فاز بالبطولة أعوام 1963 و 1965 و 1978 و 1982, أما المنتخب الزامبي الذي لم يحقق اللقب في أي مناسبة فستكون هذه المباراة طريقة لثالث نهائي في تاريخه بعد أن سبق له بلوغ نهائي 1974 في مصر و 1994 في تونس و خسر كلاهما أما الكونغو الديمقراطية و نيجيريا.
الكفة تميل نسبياً "للبلاك ستارز" دون إغفال الرغبة الجامحة "للرصاصات النحاسية" في مواصلة انطلاقتها إلي أبعد مدي.