السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عاد الهدوء المشوب بالحذر لمدينة المحلة، بعد الأحداث التى شهدتها المدينة، أمس الجمعة، حيث شهدت المدينة تجمهر المتظاهرين أمام مقر حزب الحرية والعدالة بمنطقة شكرى القوتلى بشارع عادل الرفاعى بالمحلة الكبرى، ورشقه بالحجارة وزجاجات المولوتوف، احتجاجاً على قيام جماعة الإخوان المسلمين بضرب الصحفيين والناشطين أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم.
ورشق المتظاهرون مقر الجماعة بزجاجات المولوتوف، بينما قام أحد الأشخاص بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لتفريق المتظاهرين، محاولا إبعادهم عن المنطقة، فى الوقت الذى تم الدفع بمدرعة بمنطقة شكرى القوتلى بالمحلة، لفض تجمهر المتظاهرين، ورددت مكبرات الصوت الخاصة بها، "جئنا لحماية الشعب وليس لحماية أى تيار سياسى"، ونزل منها العقيد هيثم عطا، رئيس فرع البحث الجنائى، والمقدم محمد فتحى، مفتش المباحث، للتوجه إلى المتظاهرين بعد قيامهم بتكسير مكتب محمود البارة، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حسب رواية شهود عيان، وتم إلقاء زجاجات المولوتوف على مقر "الحرية والعدالة" بالمحلة، ما دفع أعضاء جماعة الإخوان لإطلاق 6 أعيرة نارية فى الهواء وطلقة خرطوش، لتفريق المتظاهرين الذين قاموا برشقهم بالحجارة.
واضطرت المدرعة للانسحاب للخلف، بعد مطالبة الأهالى بإبعادها قليلاً عن محيط الحزب حتى لا تتعرض للتكسير والتحطيم، وردد المتظاهرون الهتافات المعادية للإخوان والرئيس.
وبعد إبعاد المتظاهرين، شب حريق فى المقر القديم لحزب الحرية والعدالة، حيث أتت النيران على محتويات المقر، وقام الأهالى بالتدخل لمحاولة إخماد النيران قبل أن تمتد إلى باقى العمارات الموجودة بالمنطقة.
لم يسفر الحريق عن أى إصابات أو خسائر فى الأرواح، ولم يتم معرفة سبب اندلاع الحريق حتى الآن، تم قطع الغاز والكهرباء عن المنطقة، فى الوقت الذى يقوم فيه المتظاهرون برشق مقر الحزب بالحجارة أثناء عملية الإطفاء.
رصدت "اليوم السابع" بالفيديو اشتعال النيران داخل مقر حزب الحرية والعدالة بالمحلة، وسارع أهالى المنطقة إلى السيطرة على ألسنة اللهب قبل امتدادها لبقية العقار.
فيما أكد شهود عيان أن النيران اشتعلت من داخل المقر فى ظل عدم قيام المتظاهرين بإلقاء حجارة أو زجاجات مولوتوف عليه، واتهم أهالى المنطقة وسكان العقار بتعمد أعضاء حزب الحرية والعدالة إشعال النيران داخل الحزب لإلصاق التهم بالمتظاهرين بقيامهم بحرق مقر الحزب دون الحقيقة.
وقال رمضان عبد المنعم وإيهاب رجب ومحمود الشحات صاحب سوبر ماركت وأحد شهود عيان، والذى كان يقف أمام محله لحمايته، والذى يقع أسفل مقر الحزب بأن النيران اشتعلت من الداخل ولم يقم أحد من المتظاهرين بإلقاء أى حجارة أو زجاجات مولوتوف على المقر نهائيا، وهو ما يؤكد حسب رواية شهود العيان أن أعضاء حزب الحرية والعدالة هم من أشعلوا النيران به من الداخل.
بينما شهد شارع الجيش بالمحلة، قيام شيخ مسجد قادوس بالمحلة، نداء عبر مكبرات الصوت بالمسجد طالب فيه الأهالى بالنزول لحماية المسجد، بعد قيام عدد من جماعة الإخوان بالاختباء به ودخول المتظاهرين داخله للفتك بهم، مما دفع شيخ المسجد أن يستغيث بالأهالى لحمايته.
بينما قام المتظاهرون برشق المحلات التجارية بالحجارة، مما دفع أصحابها إلى غلقها، وتم قطع التيار الكهربى عن المنطقة، ويردد المتظاهرون هتافات ضد جماعة الإخوان ومرشدهم ويطالبون بإسقاط النظام.
وقام قيادات الإخوان بالمحلة باستدعاء أنصارهم من القرى المجاورة لمدينة المحلة، لحماية مقرات الجماعة.
وتوجه العديد من أنصار حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين إلى مدينة المحلة داخل العديد من السيارات، وأكد شهود عيان أن بعضهم كان يصطحب معه أسلحة نارية وبيضاء وقاموا بالتوجه إلى مدينة المحلة خاصة من قرى شبرا بابل وكفر حجازى وعدد من القرى المجاورة للمدينة لحماية عدد من المقرات بعد نشوب النيران بأحد مقرات الحزب بشارع شكرى القوتلى ومحاولة اقتحام مقر الحزب بشارع البحر بعمارة الطور بجوار هندسة الرى.